الداخلة أنسوليت
حين تقدم المغرب بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تعالت بعض الأصوات لنافذين بالأقاليم الجنوبية، بعد مرور بعض الزمن على تقديم هذا المقترح، منتقدة التأخر في تنزيل الحكم الذاتي ومتسائلة عن مصيرها هي في المنظومة المؤسساتية لهذا المقترح إن كان الأمر يعني انتظار عودة الطرف الآخر لتسليمه دواليب الحكم الذاتي.
وأعتقد أن هكذا انتقادات ما هي إلا من باب الوجس على مستقبل ومواقع النافذين الحاليين في المشهد بأقاليمنا الصحراوية والخوف على ضياع المكانة التي يتصدرون بها المشهد حاليا.
إلا أن الذي وقع على مستوى مؤسساتنا الدستورية في الولاية التشريعية الحالية ولاسيما بمجلس المستشارين منذ بدايتها إلى غاية التجديد الحالي لرئاسة هذا المجلس تفند هذه المخاوف وتؤشر بالملموس على أن الإنخراط الجدي والمعمول والمسؤول لأبناء أهالينا بالأقاليم الصحراوية لن يضمن لهم الريادة في إطار مقترح الحكم الذاتي وإنما أيضا يبوؤهم قيادة مؤسسات دستورية وطنية في ظل الاختيارات الديمقراطية للمملكة دون أي إقصاء أو تراجع.
فهل هناك من رسالة أوضح من هذه؟
