شركة أمريكية تعزز قدرات “إف 16” المغربية في التفوق الاستخباراتي الجوي
العيون أنسوليت – حمزة فاوزي
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة المنصرم، حصول شركة ” Collins Aerospace” على صفقة (خدمات الاستدامة الداعمة لهذا الجهد) في شقها الاستخباراتي الجوي، تستفيد منها القوات المسلحة الملكية المغربية إلى جانب دول أخرى.
وجاء في بيان الصفقات أن هذه الخدمات تشمل، على سبيل الذكر وليس الحصر، “دعم تسليم الأجهزة والبرامج والدعم الفني للصيانة على المستوى التنظيمي والمستوى المتوسط، وأداء جميع الإصلاحات على مستوى المستودع وإعادة العناصر التي تم إصلاحها وفقا للبلد المحدد”.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا العقد يتضمن مبيعات عسكرية تهمّ كل من دول اليونان والمملكة العربية السعودية وبولندا ومصر والمغرب وعمان والبحرين وتايوان والعراق وقطر والأردن، ومن المتوقع أن “يكتمل العمل بحلول 30 يونيو 2027”.
وبلغت قيمة هذه الصفقة، وفق “البنتاغون”، حوالي 265 مليون دولار. وتتمحور بالأساس حول نظامي ” DB-110 “و” MS-110 Reconnaissance Pod”.
وعرّف موقع الشركة الأمريكية الرسمي هذه الأنظمة بأنها “أجهزة استشعار الصور الاستخباراتية متعددة المجالات”. وتستخدم بالأساس في الطائرات المسيرة، والمقاتلات الحربية؛ أبرزها “إف 16”.
وتمكّن هذه الأنظمة القوات الجوية المستفيدة منها من خاصيات الاستطلاع الجوي، والاستعداد لمواجهة سيناريوهات المواجهة الواقعية، من خلال الرصد والمراقبة وكشف مواقع العدو المستهدف، وفق المصدر.
وقال عبد الرحمن مكاوي، خبير أمني، إن “هذه الصفقة ستمكّن طائرات إف 16 المغربية من التفوق الاستخباراتي الجوي”.
وأضاف مكاوي لهسبريس أن بنك الأهداف سيتوسع لدى القوات الجوية الملكية في سياق نهاية العقد سنة 2027، موضحا أن “هذا النظام يهّم بالأساس توفير الدقة اللازمة لرصد الأهداف الأرضية عبر الجو”.
ولفت المتحدث عينه إلى أن المغرب سيكون الدولة الإفريقية “الوحيدة” التي ستتعزز بأنظمة الاستشعار ” MS-110 Reconnaissance Pod”، وهو ما يمنحها “التفوق الجوي الإضافي على المستوى القاري”.
وشدد الخبير الأمني عينه على أن سيناريوهات المواجهة الجوية تتطلب توفير أبناء للهدف، وكلما كانت أوفر كان “نصيب النصر أكبر”.
وفي سنة 2022، أعلنت ” Collins Aerospace”عن اختبار أولي لجهاز ” MS-110″ لفائدة بلد لم يتم الكشف عنه.
وحسب المصدر عينه، فإنه “تم إكمال بنجاح أول اختبار طيران لأحدث حجرة استطلاع للطائرات السريعة، المتعلق بنظام الاستطلاع المحمول جواً متعدد الأطياف MS-110، على طائرة F-16 لعميل دولي لم يتم الكشف عنه. وقد أظهرت الرحلة التجريبية تكامل الطائرة، وصلاحيتها للطيران، وأداء النظام الكامل ضمن الحدود الصعبة لأغلفة الطيران النفاث التكتيكي”.