حزب الميزان بجهة العيون.. بين الأب السياسي، والإبن الإقتصادي
العيون أنسوليت – م.ف. البوصادي
على هامش الإفراج أخيرا عن لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، كثر الحديث حول مستقبل الحزب بجهة العيون، بين من يرى أن دور الإبن “محمد ولد الرشيد” أصبح أكبر من ذي قبل خاصة مع اقتراب موعد اعتزال والده “حمدي ولد الرشيد” للحزب والسياسة، وحسب ما يروج في دهاليز الحزب فإن هذه الولاية الإنتخابية قد تكون آخر ولاية للمنسق الجهوي للحزب بالعيون في حين ترجح أن تكون جل تحركاته الأخيرة هي من أجل ضمان موقع أفضل لابنه داخل الحزب وبين مكوناته.
لكن حسب المقربين من العائلة الأكثر نفوذا بمدينة العيون، عائلة أهل الرشيد، فإن الإبن “محمد” ليس بحنكة والده السياسية والقيادية التي لا ينكرها أحد، بل حسب ما يقال أنه رجل “مال واقتصاد” أكثر من كونه سياسيا، وهذا ما يخشاه والده الذي لا يريد ترك زمام الأمور حتى يسلم المفاتيح بكل ثقة وتمكين لابنه، لكن خوفه من عدم تحمل هذه المسؤولية الكبيرة والتي هي ميراث للعائلة واستمرار لجهود العم “خليهنا ولد الرشيد” واستمرارها بشكل أكثر قوة ودهاء مع “حمدي” يجعل أمر تركه للميدان السياسي والحزبي أكثر تعقيدا.
ومن جهة أخرى ترجح وجهات نظر على أن زعامة الحزب بعد “حمدي” قد تذهب لصهره “النعم ميارة” الذي يتمتع بقدرات سياسية أكثر وحضور قيادي أكبر وكاريزما جعلت منه رجلا قويا بالحزب جهويا ووطنيا، الأمر الذي قد يجعل منه المرشح الأول لخلافة المنسق الجهوي للحزب في قيادة دفة الميزان، كل هذا دون نسيان إثنين من دهاة شباب الحزب “مولاي ابراهيم الشريف” رئيس جماعة السمارة و”بدر الموساوي” رئيس جماعة المرسى اللذان يتوقع أن يكون لهما دور أكبر في قيادة الحزب مستقبلا لما يتميزان به من دهاء سياسي قد يقربهما من القيادة بعد انسحاب الهرم الأكبر.
تبقى كل هذه التقديرات مجرد تكهنات وتحليلات من مختلف المهتمين بالشأن السياسي بالمدينة، في انتظار ما ستسفر عنه قادم الأيام.