إذاعة العيون والترويج لأفكار تهدم أهداف البلاد
العيون أنسوليت
في الحين الذي ينشغل الإعلام عبر العالم في التسويق لبلدانه وتشجيع السياحة والقدوم إليه وذكر مميزاته وتطوره على كافة الأصعدة، تخرج لنا إذاعة العيون الجهوية (الراديو وليست القناة) ببرنامج يدعى “على هامش الحدث” تستضيف من خلاله مقدمة البرنامج أحد الشباب للحديث عن ما يسمى بـ “قرعة أمريكا” لتشجيع الشباب على الهجرة ومغادرة الوطن.
إن قامت بذلك صفحة فيسبوكية أو قناة على اليوتوب لا ضير فيه ، لكن أن تقوم به محطة إذاعية حكومية تابعة للدولة فأعتقد أن الأمر تعدى الحدود والتجاوزات الغير مسموح بها، فكيف تسمح إدارة الإذاعة بهذا العبث؟ وكيف ترى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومديرها العرايشي هذا الموضوع؟ وكيف يمر مرور الكرام؟
هل هي رسالة من الإذاعة على أن البلد “ما بقى فيه ما يتشاف” حتى تشجع على الهجرة، وليست أي هجرة، بل هي هجرة للأدمغة والطاقات الشابة والواعدة، سواعد أبناء البلد التي تكونت وترعرعت في كنف هذا الوطن وصرفت عليهم الدولة ميزانيات طائلة لتدريسهم من أجل الإستفادة من قدراتهم، لتأتي إذاعة حكومية بانعدام المسؤولية لتهدم كل ما تم بناؤه بالوطن لتشجيع الشباب على الهجرة والترويج لفكرة تضرب كل الضرب في أهداف البلاد.