الداخلة .. الخصاص الذي تعانيه مدارس الإبتدائي في عدد الأساتذة يضيع حق التلميذ في تعلم اللغة الأمازيغية ؛ بقلم: بدر الضعيف
الداخلة أنسوليت
لم يفلح إقدام الحكومة على رفع المناصب المالية المخصصة لأساتذة تدريس اللغة الأمازيغية، في إطار إدماجها في منظومة التربية والتكوين، في تبديد المخاوف المرتبطة بالخصاص المسجل في أساتذة اللغة الأمازيغية الذي أضحى يوصف بـ”المهول” ، إذ أن المناصب المالية المخصصة لتوظيف الأساتذة، لن تمكّن من سد هذا الخصاص.
وعلى هذا الأساس تبقى وتيرة تكوين أساتذة اللغة الأمازيغية محدودة، والمناصب المالية المحدثة قليلة جدا، وبالتالي تصعب تلبية حاجيات السياسة التعليمية المتعلقة بإدماج الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين” ، وهو مشكل حقيقي تعانيه العديد من المؤسسات التعليمية الإبتدائية ، لاسيما بجهة الداخلة وادي الذهب .
وإنطلاقا من المعطيات السالفة ، فإن إدماج الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين ، رهين بتوفير ما يكفي من المناصب المالية لتوظيف خريجي الجامعات ومراكز التكوين المتخصصين في الأمازيغية ، إذ أن الأرقام بجهة الداخلة وادي الذهب ، تتحدث عن وجود نقص في عدد أساتذة اللغة الأمازيغية ، و المعاينة على أرض الواقع توضّح أن العدد أقل بكثير .
ويُعتبر إقدام بعض المسؤولين التربويين على تكليف أساتذة اللغة الأمازيغية تدريس مستويات دون أخرى ، من العوامل التي تعيق تطوير مهارات ومكتسبات التلاميذ في هذا المكون الأساسي ، ما قد يؤثر سلبا على مستوياتهم مستقبلا ، بل والأدهى من ذلك أنه لم يتم إعتماد الامازيغية خلال شهر طارل بالمؤسسات الرائدة ، هذه الاخيرة التي يرجى منها الكثير بحكم انها جاءت نتيجة لمخطط الإصلاح الشامل للتعليم بالمغرب.