جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بمدينة ابن جرير تحتضن ندوة علمية دولية حول موضوع “مكتسبات الدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية”
الداخلة أنسوليت
في إطار فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى الرحامنة برسم سنة 2024، المنظم تحت شعار: “الأوراش الملكية الاستراتيجية: مسار تنموي متجدد لمغرب المستقبل”، احتضنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بمدينة ابن جرير، ندوة علمية دولية حول موضوع “مكتسبات الدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية”.
الندوة عرفت تقديم عروض ومحاضرات هامة سلطت الضوء على المكاسب الديبلوماسية الكبيرة والنوعية التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك على صعيد تعزيز الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتكريس سيادتها على أقاليمها الجنوبية.
وتميزت الندوة بالمداخلة القيمة التي ألقاها الدكتور الغالي الغيلاني رئيس المركز الدبلوماسي الدولي، أستاذ العلوم القانونية بجامعة القاضي عياض بمراكش، حول موضوع “مكتسبات الدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية على ضوء آخر التطورات الدبلوماسية والقرارات الأممية”.
الدكتور الغالي الغيلاني أبرز من خلال هذه المداخلة التحولات الاستراتيجية العميقة التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة في السنوات الأخيرة، بفضل الرؤية الاستراتيجية للدبلوماسية للملكية، والتي أسفرت عن اعتراف قوى إقليمية ودولية فاعلة، وأعضاء دائمين بمجلس الأمن بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، إلى جانب اعتراف العديد من الدول بمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، باعتباره الأساس الواقعي والجدي وذو المصداقية الذي من شأنه إيجاد تسوية سياسية نهائية لهذا النزاع الإقليمي، فضلا عن تواصل مسلسل فتح القنصليات والتمثيليات الديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح الدكتور الغيلاني في مداخلته أن المكاسب والانتصارات الديبلوماسية الهامة التي حققها المغرب تعزيزا لوحدته الترابية وتكريسا لسيادته على أقاليمه الجنوبية، قد تكرست من خلال القرارات الأممية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي كان آخرها القرار رقم 2756، الذي أكد على ضرورة انخراط كافة الأطراف المعنية في جهود البحث عن حل سياسي واقعي متوافق بشأنه لهذا النزاع، وكذا دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي قدمتها المملكة في سنة 2007، باعتبارها أساسا جادا وذا مصداقية من شأنه طي هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.