الهيدر
الصحراء أنسوليت|المغرب أنسوليت

خطير: وفاة سجين داخل سجن وجدة وغضب جارف في صفوف عائلته ومقربيه

IMG_4420

العيون أنسوليت

شهد محيط سجن وجدة، صباح اليوم الخميس 23 ماي الجاري، حالة من التوتر بعد دخول أحد المواطنين في نوبة غضب هستيرية، إثر تلقيه نبأ وفاة ابنه المعتقل بالسجن ذاته، في ظروف لا تزال غامضة.

وحسب ما أفاد به المعتقل السياسي السابق “شاكر المخروط”، وهو أحد أقرباء المتوفى، فإن الأب ظل واقفاً أمام بوابة السجن منذ الصباح الباكر، بعدما صُدم بخبر وفاة ابنه، دون سابق إشعار من إدارة المؤسسة السجنية، رغم محاولاته المتكررة للاطمئنان عليه منذ انقطاع أخباره يوم 11 ماي.

ويروي “المخروط”، في تدوينة عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، أن الأسرة عاشت على أعصابها طوال الأيام الماضية، خصوصاً بعد أن أخبر موظف بالسجن الأب في اتصال هاتفي غير رسمي أن ابنه مريض ويستوجب زيارته. غير أن هذه الزيارة تحوّلت إلى صدمة قاسية، عندما أبلغته الإدارة بوفاة السجين، وبرّرت عدم الإخبار بأنها حاولت الاتصال ولم تنجح في ذلك، ما أثار استياء الأب الذي تساءل عن سبب عدم اتخاذ كل الوسائل الممكنة لإبلاغه، خاصة أن التواصل مع السجين كان متاحاً في حياته.

المعني بالأمر كان قد أدين بعشر سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية ضخمة لفائدة إدارة الجمارك، بتهمة الاتجار في المخدرات. وبعد قضاءه للعقوبة السجنية، بقي محتجزاً بسبب عدم أدائه الغرامة، ما أدخله في فترة “إكراه بدني” استمرت لثلاثة أشهر، قبل أن يُعلن عن وفاته داخل السجن أو بالمستشفى، في انتظار توضيحات رسمية حول الملابسات.

وتطرح هذه الواقعة تساؤلات جدية حول ظروف الاعتقال، والتواصل بين الإدارة السجنية وأسر النزلاء، خاصة في الحالات الإنسانية الحرجة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي موقع الصحراء أنسوليت الإخباري