Nature

بعد ثلاث سنوات من التوقف.. عودة موسم “اموكار طانطان” في نسخته السادسة عشر

0

الصحراء أنسوليت

يضرب موسم “أموكار طانطان” لجمهوره موعدا جديدا في الفترة من 7 إلى 12 يوليوز المقبل، في دورته 16، المنظمة من طرف مؤسسة ألموكار، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بعد توقف دام ثلاث سنوات على التوالي بسبب الأزمة الصحية التي فرضها وباء كوفيد-19.

وتهدف النسخة السادسة عشر من هذا الموسم، التي تحمل شعار «موسم طانطان… تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة»، تسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي غير المادي، الذي يزخر به المغرب، والمندرج ضمن لائحة التراث غير المادي العالمي المصنف من قبل منظمة اليونسكو.


وسيتميز برنامج النسخة السادسة عشر للموسم بتنوع الأنشطة، وغنى الفقرات الثقافية والفنية والرياضية والسوسيو اقتصادية طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية والتراثية الأصيلة، إذ ستقام عروض للتبوريدة وسهرات فنية وموسيقية بطانطان والوطية، تحييها عدد من الفرق الموسيقية والفنية المحلية والوطنية والعالمية. وبشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ستنظم سباقات الإبل، كما ستشهد الساحة عروضا لأشكال تراثية غير مادية تزخر بها المنطقة.


وستنظم المؤسسة بتنسيق وتعاون مع شركائها «ندوة طانطان للاستثمار»، بهدف رصد إمكانيات الاستثمار في القطاعات الاقتصادية التي توفرها المنطقة وتسليط الضوء على رهانات التنمية التي تتيحها، كما أنه في إطار تثمين الموروث الثقافي الحساني، ستعقد المؤسسة ندوة علمية حول موضوع «الثقافة الحسانية: رهانات حفظ الذاكرة وصيانة التراث غير المادي»، بمشاركة مجموعة من الباحثين والمختصين.


يشار إلى أن منظمة اليونسكو صنفت موسوم طانطان، عام 2005، ضمن «روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية»، والذي سجل عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.


ويجسد موسم طانطان فرصة للتلاقي من أجل الاحتفال بمختلف التعابير الثقافية للمنطقة ومظهرا من مظاهر المحافظة وتعزيز التراث غير المادي الذي يؤصل للتقاليد العريقة، التي تتميز بها القبائل الصحراوية ولارتباطها التاريخي بالمملكة الشريفة.
فمن خلال فقراته المتنوعة، يشكل موسم طانطان رافدا من روافد التراث الحساني بحكم إسهامه في صون الثقافات الشفوية والفنية الحسانية الصحراوية، والمحافظة على عادات وتقاليد المنطقة.


ويعد الموسم نقطة التقاء سنوية لمختلف قبائل الصحراء المغربية والدول الإفريقية المجاورة، المتشبثة بعمقها التاريخي والمرتبطة بأصولها الحضارية والثقافية التي أضحت إرثا عالميا شامخا بامتياز.

Leave A Reply

Your email address will not be published.