ٱنتهت رحلتنا في كوكب “موسم طانطان”.. ولكن !!
الصحراء أنسوليت
ٱنتهت تغطيتنا بالصوت والصورة والحرف والقلم، لأهم فعاليات مهرجان الموگار، هذا الموسم الذي يعيد الروح لهذه المدينة المنكوبة أسبوعا في العام على الأقل، لتعود بعدها الطنطان إلى سباتها ونومها طيلة أيام السنة..
كن هذا لن يمنعنا من قول الحقيقة ، حقيقة أن ساكنة هذه المدينة تستحق الأفضل ، تستحق اهتماما على طول السنة يوازي اهتمام مهرجان الموݣار أو قريبا منه على أقل تقدير.
فعندما نرى جموعا لا تعد ولا تحصى من الساكنة، يسيرون افواجا ، مثنى وثلاث ورباع، صوب ساحة “السلم والسلام”، صوب منصة المهرجان، حينها نعلم مدى تعطش هذه الساكنة للقليل من الإهتمام، همهم الوحيد حينها رؤية ما يسر الناظرين بمدينتهم ، غير آبهين بالإياب إلى منازلهم المفتقرة للماء الصالح للشرب ولأدنى مقومات العيش الكريم.
شباب الطنطان غارق في أوحال البطالة ، لا يرى سوى أيام هذا الأسبوع فرصة لإنعاش اقتصاد جيبه، ولتذهب بقية أيام السنة إلى الجحيم.
يا أيها المسؤولون ! الله الله في مدينة الطنطان، الله الله في هذه الساكنة المغلوب على أمرها.