Nature

إطلاق مشروع تهيئة مركز جماعة الدشيرة بمناسبة تخليد الذكرى الـ 66 لمعركة الدشيرة

0

العيون أنسوليت – متابعة

خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير، الجمعة، الذكرى الـ 66 لمعركة الدشيرة الخالدة، والذكرى الـ 48 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم المسترجعة بعد المسيرة الخضراء.

وأشرف على الحفل الذي احتضنته جماعة الدشيرة المركز، التابعة لجهة العيون الساقية الحمراء، مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، وسيداتي بنمسعود، رئيس جماعة الدشيرة الترابية، إلى جانب بلاهي باد، نائب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وحسن أبو الذهب، والي أمن العيون، وشيوخ القبائل الصحراوية، وعدد من المنتخبين وفعاليات مدنية وعسكرية بالأقاليــــم الجنوبية.

وتعتبر معركة الدشيرة حلقة ذهبية ترصع سلسلة الأمجاد والملاحم البطولية دفاعا عن الوحدة الترابية، التي تحققت بفضل النضال المستميت للعرش والشعب، والذي تكلل بالمسيرة الخضراء المظفرة وإنهاء الوجود الأجنبي بالأقاليم الجنوبية.

وافتتح الوفد، الذي يزور جهة العيون لمدة ثلاثة أيام، أنشطته المخلدة لذكرى معركة الدشيرة بقراءة الفاتحة على روح شهداء المعركة التاريخية، الذين استشهدوا خلال الغارة التي دحرت الجيش الإسباني سنة 1958، والدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قبل أن يقوم الوفد بزيارة فضاءات “الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالدشيرة”، المحاذية لساحة “شهداء معركة الدشيرة”.

وبمناسبة زيارة الوفد الرسمي الذي يقوده عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، أشرف هذا الأخير رفقة السيد سيداتي بنمسعود، على إعطاء انطلاقة مشروع تهيئة مركز جماعة الدشيرة الذي يهتم بتعزيز البنية التحتية للجماعة من تعبيد الطرق، وتبليط الأزقة والأحياء، وتشجير وإنارة عمومية، وصيانة الأرصفة، بتكلفة تناهز 4 مليون و700 ألف درهم.

وأكد الكثيري في تصريحات للصحافة أن “معركة الدشيرة تعتبر بحق معلمة بارزة في تاريخ الكفاح الوطني، ألحق فيها جيش التحرير هزيمة نكراء بقوات الاحتلال الأجنبي في الفترة من 1956 إلى 1960″، مشيرا إلى أن ربوع الصحراء المغربية ستظل شاهدة على ضراوة هذه المعارك كمعركة “الرغيوة” و”المسيد” و”أم لعشار” و”مركالة” و”البلايا” و”فم الواد”.

وتابع الكثيري قائلا إن “قوات الاحتلال لجأت إلى عقد تحالف في معركة فاصلة خاض غمارها جيش التحرير بالجنوب، تلك المعركة التي اشتهرت باسم “اكوفيون”، مضيفا أن “هذه الوقائع كانت شاهدة على مدى وقوة الصمود والتصدي في مواجهة التسلط الاستعماري تعزيزا للأمجاد البطولية، التي صنعها المغاربة لإعلاء راية الوطن خفاقة في سمائه وفي سائر أرجاء ترابه الوطني من طنجة إلى الكويرة”.

واسترسل المندوب السامي قائلا إن “المغرب اليوم يواصل مسيرته التنموية والنهضوية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله دفاعا عن مقدسات الوطن، وانخراطا في المسار التحديثي للمغرب على كافة الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، انسجاما وتجاوبا مع متطلبات المرحلة التي تقتضي اندماج كافة فئات الشعب المغربي في مسلسل التنمية الشاملة والمستدامة، وإعلاء صروح الديمقراطية، وصيانة الوحدة الترابية، وتثبيت مغربية الأقاليم الجنوبية في ظل السيادة الوطنية”.

وختم الكثيري تصريحه بالتأكيد على أن “المناسبة سانحة للتأكيد مجددا على الموقف الثابت للشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحريـر، وكافة مكونات وأطيــاف المجتمع، وتعبئتهم المستمرة ويقظتهم الموصولة، وتجندهم الدائم وراء عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة، متشبثين بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية”.

من جهته، قال سيداتي بنمسعود، رئيس جماعة الدشيرة، إن “الاحتفالات المخلدة اليوم للذكرى الـ 66 لمعركة الدشيرة الخالدة، والذكرى الـ 48 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم المسترجعة بعد المسيرة الخضراء تأتي كاعتراف سامٍ بالجهود والتضحيات التي قدمها آباء وأجداد ساكنة هذه الأقاليم”.

وأضاف بنمسعود، في تصريحات للصحافة، أن “تدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالدشيرة، وساحة شهداء معركة الدشيرة، يؤكد حرص المجلس الجماعي على حفظ الذاكرة، والاحتفاء بدم شهداء المعركة التاريخية، وترسيخ تاريخ هذه المنطقة في فكر الناشئة”.

وأوضح رئيس المجلس أن “ساكنة الجماعة ساهمت في بلورة وتثمين المشروعين الثقافيين عبر المشاركة المكثفة وإشراك أبنائها للاستفادة من المرافق العمومية الهامة”، مشيرا إلى أن “الجماعة مقبلة في المستقبل القريب على تبني استراتيجيات جديدة للنهوض بالقطاع الثقافي بالمنطقة”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.